مُحَمَّدْ
الجواب على صاحب مبدأ:تمام الحديث في مسلم"المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف و في كلٍ خير"فقد شرح الإمام النووي هذا الحديث في شرحه على صحيح مسلم فقال: المراد بالقوة هنا عزيمة النفس والقريحة في أمور الآخرة، فيكون صاحب
هذا الوصف أكثر إقداماً على العدو في الجهاد، وأسرع خروجاً إليه وذهاباً في طلبه، وأشد عزيمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصبر على الأذى في كل ذلك، واحتمال المشاق في ذات الله تعالى، وأرغب في الصلاة والصوم والأذكار وسائر العبادات، وأنشط طلبا لها ومحافظة عليها، ونحو ذلك.
وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل خير، فمعناه في كل من القوي والضعيف خير لاشتراكهما في الإيمان مع ما يأتي به الضعيف من العبادات. انتهى كلام الإمام النووي..من هنا تفهم أخي أن المقصود بالخيرية في الحديث خيرية الإيمان و التقوى و خيرية البدن و هو عام في كل خيرية و هذا يدخل في آية التنافس على الخير"...و في ذلك فلينافس المتنافسون"و لا شك أن التنافس على الخير سينتج الأفضل فالأفضل ولهذا كان ميزان التقييم عند الله هو التقوى"إن أكرمكم عند الله أتقاكم"و الله أعلم